نادرا ما نسمع عن قتلة متسلسلين عرب و البعض يعتقد أن القتل المتسلسل موجود فقط في الدول الغربية.
قصتنا اليوم حصلت في جنوب الجزيرة العربية
لطالما سمعنا و رأينا اشخاص متخصصين بالذبح والتشريح بشكل محترف في الأفلام السينمائية ولكن ماذا اذا كان هناك شخص حقيقي يقوم بهذا الفعل الشنيع؟ .. تبدأ قصتنا لهذا اليوم في جامعة عربية شهيرة وهي جامعة صنعاء في العاصمة اليمنية ونبدأ قصتنا الحزينة بشيخ كبير بالسن اسمه "أحمد عطيه" .
أحمد هو رجل قروي فقير باع كل ممتلكاته من أجل أن ينتقل للعاصمة صنعاء لتكمل ابنته "حُسن" دراستها الجامعية رغم معارضة أهلها لدراستها وحجتهم بأن المرأة مكانها المطبخ وخدمة زوجها ولكن بالرغم من ذلك تابعت حُسن دراستهاَ ..
كانت حُسن متفوقة بدراستها.. ولكن في يوم 19/4/1999 ذهبت إلى مشرحة الجامعة من أجل أخذ أقراص بها محاضرات الجامعة وقد وعدها فني المشرحة (محمد آدم) بأن يعطيها اياها .. وعندما مدت يدها لتعطيه المال سحبها وكتمها بخرقة بها مادة مخدرة وهناك قام باغتصابها لأكثر من مرة! وبعدها نحرها بسكين
وترك المسكينه تعاني الم الموت حتى تنفذ دمائها.. فني المشرحة لم يكن يكتفي بذلك بل قام بنزع أحشائها ووضع قلبها والكلى والكبد في وعاء فيه مادة حافظة ووضع رأسها أيضًا معهم! ثم يباشر بنزع اللحم من العظم ليحرقة من أجل التخلص من الجثة واما العظام كان يضعها في نماذج يعلمها للطلاب
حلت ساعات الليل والحاج أحمد يتخبط بحثًا عن ابنته ولكن الى أين يذهب وهو غريب بالمدينة لا يعرف اي شيء؟ فذهب الى قسم الشرطة ولكن من المعروف للأسف بأن الشرطة اليمنية غير ملتزمة بالشكل المطلوب! فردوا عليه ببرود( من الممكن أن ابنتك هربت مع عشيق لها)
نزلت تلك الكلمات كالجمر على قلب الأب ولكنه يعرف ابنته التي ربّاها ولم ينم الليل واستمر بالبحث عنها وسأل صديقاتها بالجامعة وأخبروه بأنها كانت حاضرة في ذاك اليوم! فيما بعد مات العجوز من شدة حزنه وقلقه...
ولكن من هو "محمد آدم" صاحب قصتنا لهذا اليوم؟
اسمه محمد آدم وهو سوداني الجنسية انتقل لليمن في عام 1995 للعمل كفني تشريح بالجامعة.. تم قبوله لأنه كان مغسلًا للأموات في السابق ولا أحد يعلم عن ظروفه
حسب كلامه أنه عانى من مشاكل بطفولته فعندما كان بسن السابعه اغتُصبت امه أمامه وقام والده بقتل المغتصب أمامه وتقطيعه الى أشلاء ودفنه في زريبة الغنم.. كان محمد أيضًا مشرحًا في جامعة أم درمان بالسودان
في ذلك الوقت كانت هناك طالبة عراقية "زينب سعود" درست في جامعة صنعاء وفي ذلك اليوم 13/12/1999 ذهبت للمشرحة من أجل الحصول على نموذج جمجمة وفعل بها كسابقتها وبعدها أتت صديقتها لتسأله عنها فأخرج لها رأس صديقتها المقطوع وقال لها هل تقصدين هذه! ثم أُغمي على الفتاة وكرر نفس الفعله معها.
ولكن أم زينب ذهبت للشرطة وكرر ضابط الشرطة نفس الجملة (ربما هربت ابنتكم مع عشيقها) رفضت الأم ذلك واستمرت بالدفاع عن شرف ابنتها وتنقلت من مركز شرطة الى آخر وربما دفعت بعض الرشاوي من أجل أن يتحرك رجال الأمن.. وفي العام 2000 تحرك رجال الشرطة وفتشوا المشرحة ولكنهم لم يجدوا شيئًا
ربما بأنهم لم يفتشوا جيدًا، لكن الأم لم يهدأ لها بال بالذات عندما أخبرتها صديقة ابنتها بأن زينب ذهبت آخر مره لتستلم نموذج جمجمة بلاستيكي، ذهبت الأم الى قسم ادارة الجنايات من أجل اعادة التفتيش وأخبرتهم بأنها قد رشت محمد آدم في السابق
وبعد سلسلة من الإجراءات لتصدير تصريح في تفتيش المشرحة خصوصًا أن القانون اليمني يحضر على رجال الشرطة تفتيش حرم الجامعة الا بتصريح.. تحرك رجال الأمن وعندما فتشوا وجدوا بشاعة المنظر وتم استدعاء الأم للتعرف على رأس ابنتها ويالهول المصيبة عندما رأت رأسها !
تمت احالة المشرح الى العدالة وأثنا التحقيق اعترف بأنه قتل ١٦ فتاة ١١ منهم طالبات والباقي فتيات قام باستدراجهن وقال انه قد باع ذهبهن وان زوجته لا تشترك معاه بالجريمة..
وذكر أيضًا انه كان يقوم بنزع الأعضاء الداخلية ويبيعها على دكاتره بمبالغ عالية وذكر اسماء البعض منهم وفيما بعد تمت محاكمته على فعلته الشنيعة
تم اعدامه في عام 2001 وسط حضور أكثر من 30 ألف مواطن يمني لحضور اعدامه وتم جلده بالبداية ثم أُعدم بإطلاق 3 رصاصات على قلبه ولكن لم يمت ثم أضاف الشرطي طلقتين وفارق الحياة
قد يتسآل البعض لماذا تم محاكمة المجرم فقط على فتاتين وتجاهلوا ال14؟ بالطبع لأن أغلب العائلات لم تُبلغ الحكومة عن حالات الاختفاء بسبب فكرهم وخوفهم من أن تكون بناتهم قد ذهبوا مع رجال آخرين ويفضح شرفهم!